إلا وزير الرياضة- بين التجهيل والإنصاف في الإعلام الرياضي

المؤلف: أحمد الشمراني08.26.2025
إلا وزير الرياضة- بين التجهيل والإنصاف في الإعلام الرياضي

غدت الجماهير الرياضية تصحبنا مع وسائل إعلامها في رحلة من التضليل اليومي، حيث يخلطون بين مسؤوليات الوزارة والاتحاد واللجنة الأولمبية والرابطة واللجان القضائية. من أين لنا أن نبدأ في التنوير وإزالة هذا اللبس؟

ما هي مسؤوليّة وزير الرياضة في إخفاق نادٍ في إبرام صفقة مع لاعب، أو في عدم تحقيق فريقٍ لإنجاز يُذكر رغم الدعم الذي تلقاه من الصندوق؟ إنّني أخصّ بالذكر هنا جمهور وإعلام نادي النصر تحديداً، الذين بالغوا في تعليق أسباب إخفاقهم على عاتق وزير الرياضة. وهذا يستدعي تثقيف هؤلاء الذين يجهلون أنّ هذا الربط ينمّ عن "جهلٍ فاضح". فسموّ الوزير أسمى بكثير من هذا "التجني". أمّا جمهور الهلال وإعلامه، فقد ردّ عليهم رئيس ناديهم عندما سعوا لتوجيه اتّهام مباشر للوزير والاتحاد بعدم دعم الهلال في بطولة العالم للأندية، رغم الدعم الكبير الذي حظي به الفريق.

إنّ الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ليس بحاجة إلى إطراء، بقدر حاجته إلى أن نكون نحن كإعلام جزءاً فاعلاً في هذه النهضة الرياضية الشاملة، التي أصبحت حديث القاصي والداني في عالم الرياضة.

كما لا يجوز لنا أن نصمت ونحن نشاهد الأندية ووسائل إعلامها تلقي بفشلها على وزير الرياضة، وهو بريء من كل اتهاماتهم وجهلهم.

وزير رياضتنا يتعامل مع الواقع انطلاقاً من ثوابت راسخة، يمثل فيها ولي العهد النبراس والمنارة التي تضيء دروبنا وتقضي على أيّ شكل من أشكال السلبية.

عندما أقول "إلا.. وزير الرياضة"، فإنّني أشير هنا إلى أنّ ربط اسمه ببعض القضايا الهامشية والبدء من خلالها في خلق مساحة نقدية لا تتناسب مع مكانته كوزير، أمرٌ غير مقبول. هذا العمل يجب أن يوضع في مكانه الصحيح وألا يرتبط بوزير أنصفه عمله وإنجازاته، ولا يمكن أن ينال منه إعلام أو "هاشتاغ" قائم على معلومات مغلوطة.

لا ضير في أن أقول لمن يمارس التجهيل وينشر التضليل، ممّا يؤدّي إلى إساءات متكرّرة، إنّ الوزير لا يعيركم اهتماماً. ليس تجاهلاً من سموّه، بل ترفّعاً عن تناول طرح لا أساس له من الصحة، في مرحلة مزدهرة تستمد قوتها من صانع الرؤية ومحركها الأساسي.

ومضة:

من أقوال سمو ولي العهد: "كقائد، يجب أن أكون متفائلاً كل يوم، لا أستطيع أن أكون متشائماً. إذا كنت متشائماً، فيجب أن أترك الكرسي وأعمل في مكان آخر".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة